@ 472 @ ( ^ بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ( 27 ) فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ( 28 ) وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ( 29 ) إن في ) * * * * اثنين اثنين . .
وقوله : ( ^ وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ) أي : سبق عليه الحكم بإهلاكه ، وهو ابن نوح . قال الحسن : كانوا سبعة وثامنهم نوح ، وقيل : ستة وسابعهم نوح . .
وقوله : ( ^ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) قد بينا . .
قوله تعالى : ( ^ فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ) أي : استقررت وجلست ، وقد يكون الاستواء بمعنى الارتفاع ، قال الخليل : دخلنا على أبي ربيعة الأعرابي ، ( فقال لنا : استووا ) أي : ارتفعوا . وقوله : ( ^ فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ) أي : الكافرين ، وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال : ' مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها سلم ، ومن لم يركبها ( هلك ) ' . .
قوله تعالى : ( ^ وقل رب أنزلني منزلا مباركا ) وقرىء : ' منزلا ' ، فالمنزل موضع النزول ، والمنزل بمعنى الإنزال ، وفي موضع النزول قولان : أحدهما : أنه السفينة بعد الركوب ، والآخر : أنه الأرض بعد النزول من السفينة ، والبركة بعد النزول هو كثرة النسل من أولاده الثلاثة ، والبركة قبل النزول هو النجاة . وفي بعض أخبار النبي : ' من نزل منزلا فقال : رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ، كان ضمانا على الله أن يحفظه من كل شيء يهوله ، وإن توفي في ذلك المنزل دخل الجنة ' . ذكره ابن فارس