@ 450 @ ( ^ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ( 54 ) ولا يزال الذين كفروا في مرية منه ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك ) يعني : ما أثبته ولم ينسخه . .
وقوله : ( ^ فيؤمنوا به ) ( أي : يعتقدون به من قبل الله تعالى ) . .
وقوله : ( ^ فتخبت له قلوبهم ) أي : تسكن إليه قلوبهم . .
وقوله : ( ^ وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ) أي : إلى طريق قويم ، وهو الإسلام . .
قوله تعالى : ( ^ ولا يزال الذين كفروا في مرية منه ) أي : في شك منه . .
وقوله : ( ^ حتى تأتيهم الساعة بغتة ) قيل : هي الموت ، وقيل : هي القيامة . .
وقوله : ( ^ أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ) فيه قولان : أحدهما : أن اليوم العقيم هو يوم القيامة ، والقول الثاني : أن اليوم العقيم هو يوم بدر ، وعليه الأكثرون ، وعن أبي بن كعب أنه قال : أربع آيات في يوم بدر : أحدها : هو قوله : ( ^ عذاب يوم عقيم ) ، والآخر : قوله تعالى : ( ^ يوم نبطش البطشة الكبرى ) ، والثالث : قوله تعالى : ( ^ فسوف يكون لزاما ) ، والرابع : قوله تعالى : ( ^ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ) . فالقتل يوم بدر هو العذاب الأدنى ، وأما العقيم في اللغة هو المنع ، يقال : رجل عقيم ، وامرأة عقيم إذا منعا من الولد ، وريح عقيم إذا لم تمطر ، ويوم عقيم إذا لم يكن فيه خير ولا بركة ، ( فيوم بدر يوم عقيم ؛ لأنه لم يكن فيه خير ولا بركة ) للكفار . .
قال الشاعر :