@ 451 @ ( ^ حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ( 55 ) الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم ( 56 ) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين ( 57 ) والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ( 58 ) ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ( 59 ) ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم ) * * * * .
( عقم النساء فلا يلدن شبيهه % إن النساء بمثله لعقيم ) .
قوله تعالى : ( ^ الملك يومئذ لله يحكم بينهم ) أي : يقضي بينهم . .
وقوله : ( ^ فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين ) أي : مذل مخز . .
قوله تعالى : ( ^ والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ) الرزق الحسن هو الذي لا ينقطع أبدا ، وذلك رزق الجنة . .
وقوله : ( ^ وإن الله لهو خير الرازقين ) أي : أفضل الرازقين . .
وقوله : ( ^ ليدخلنهم مدخلا يرضونه ) . وقرىء : ' مدخلا ' بفتح الميم ، والمدخل بالرفع من الإدخال ، والمدخل بالفتح الموضع . .
وقوله : ( ^ وإن الله لعليم حليم ) أي : عليم بأعمال العباد ، حليم عنهم . .
قوله تعالى : ( ^ ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ) روي أن قوما من المسلمين لقوا قوما من المشركين في آخر المحرم ، وقد بقيت ليلتان منه ، فتصد المشركون المسلمين فقال لهم المسلمون : كفوا ، فإن هذا شهر حرام ، فلم يكفوا ؛ فقاتلهم المسلمون على وجه الدفع ، وظفروا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
ويقال : إن قوما من المشركين قتلوا قوما من المسلمين ، فظفر بهم النبي