@ 431 @ ( ^ الحريق ( 22 ) إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ( 23 ) وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد ( 24 ) إن الذين كفروا ) * * * * .
وقرئ : ' لؤلؤا ' أي : يحلون لؤلؤا . .
وقوله : ( ^ ولباسهم فيها حرير ) أي : من الديباج ، وروى شعبة عن خليفة بن كعب ، عن ابن الزبير قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله ' من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ، ( ومن لم يلبسه في الآخرة ) ، لا يدخل الجنة ؛ لأن الله تعالى قال : ( ^ ولباسهم فيها حرير ) ' . .
وفي بعض الأخبار : ' ولو دخل الجنة لم يلبسه في الجنة ' . .
وقوله : ( ^ وهدوا إلى الطيب من القول ) قال ابن عباس : هو شهادة أن لا إله إلا الله ، ويقال هو : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وقيل : هو قول أهل الجنة : ( ^ الحمد لله الذي صدقنا وعده ) وعن قطرب : أنه القرآن ، ويقال : هو الأمر بالمعروف ، وقيل : هو القول الذي يثنى به الخلق ، ويثيب عليه الخالق . .
وقوله : ( ^ وهدوا إلى صراط الحميد ) أي : صراط الله ، وصراط الله هو الإسلام ، ويقال : إلى المنازل الرفيعة . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ) ( تقدير الآية : إن الكافرين والصادين عن سبيل الله ، وقال بعضهم معناه : إن الذين كفروا فيما تقدم