@ 430 @ ( ^ فوق رءوسهم الحميم ( 19 ) يصهر به ما في بطونهم والجلود ( 20 ) ولهم مقامع من حديد ( 21 ) كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب ) * * * * سمى النار التي يعذبون بها لباسا ؛ لأنها تحيط بهم كإحاطة اللباس ، وقال بعضهم : يلبس أهل النار مقطعات من النار ، وهذا أولى الأقاويل . .
وقوله : ( ^ يصب من فوق رءوسهم الحميم ) وهو الماء الذي انتهت حرارته ، وفي التفسير : أن قطرة منه لو وضعت على جبال الدنيا لأذابتها . .
وقوله : ( ^ يصهر به ) أي : يذاب به ، وفي الأخبار : أنه يثقب رأس الكافر ، ويصب على دماغه الحميم ، فيصل إلى جوفه ، فتسليه جميع ما في جوفه . .
وقوله : ( ^ والجلود ) أي : ويذيب الجلود وينضجها . .
وقوله : ( ^ ولهم مقامع من حديد ) المقمعة هي المرزبة من حديد ، ويقال : هي الحرز من حديد ، وقيل : إن مقمعة منها لو وضعت في الدنيا ، واجتمع الإنس والجن عليها لم يقلوها . .
وقوله : ( ^ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم ) أي : رجوا وفي التفسير : أن النار تجيش بهم ، فترفعهم إلى أعلاها ، فيريدون الخروج ، فيضربهم الزبانية بالمقامع من الحديد ، فيهوون فيها سبعين خريفا . .
وقوله : ( ^ وذوقوا عذاب الحريق ) أي : تقول لهم الملائكة : ذوقوا عذاب الحريق . .
قوله تعالى : ( ^ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ يحلون فيها من أساور من ذهب ) الأساور جمع السوار . .
وقوله : ( ^ من ذهب ) معلوم المعنى . .
وقوله : ( ^ ولؤلؤ ) أي : ومن لؤلؤ .