@ 420 @ ( ^ لنبين لكم ) * * * * ثم أربعين يوما مضغة ، ثم يؤمر الملك بأربع كلمات ؛ فيكتب رزقه ، وعمله ، وأجله ، وشقي أو سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح ' . والخبر متفق على صحته . .
والخبر الثاني : هو ما روى سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره . قال أبو الطفيل : فقلت ثكلتني ! أنشقى ولم نعمل ؟ فأتيت حذيفة بن أسيد ، فذكرت له قول ابن مسعود ، فقال : ألا أخبرك بأعجب من هذا ، سمعت رسول الله يقول : ' إذا مكثت النطفة في رحم الأم أربعين يوما - أو خمسة وأربعين - جاء الملك فيقول : يا رب ، أذكر أو أنثى ؟ فيقول الرب ، ويكتب الملك ، فيقول : أشقي أو سعيد ؟ فيقول الرب ، ويكتب الملك ، فيقول : ما رزقه ، ما عمله ، ما أجله ، ما أثره ، ما مصيبته ؟ فيقضي الله ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يطوي الصحيفة ، فلا يزاد ولا ينقص إلى يوم القيامة ' قال الشيخ الإمام أخبرنا بهذا الحديث أبو علي الشافعي بمكة حرسها الله تعالى ، قال : أبو الحسن بن [ فراس ] قال : أخبرنا أبو جعفر الديبلي قال سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال سفيان . . . الخبر . أخرجه مسلم في الصحيح . .
وأنشدوا في المخلقة : .
( أفي غير المخلقة البكاء % فأين العزم ويحكم والحياء ) .
وقوله : ( ^ لنبين لكم ) أي : نبين لكم أمر الخلق في الابتداء ؛ لتستدلوا ( بقدرة