@ 188 @ ( ^ برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون ( 71 ) والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون ( 72 ) ويعبدون من دون الله ما لا ) * * * * .
وقوله : ( ^ أفبنعمة الله يجحدون ) يعني : بأن أنعم عليكم جحدتموه ، واتخذتم غيره إلها معه . .
قوله تعالى : ( ^ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) فيه قولان : أحدهما : أن هذا في آدم - عليه السلام - فإن الله تعالى خلق حواء من بعض أضلاعه . .
والقول الثاني : خلق من أنفسكم أزواجا أي : من جنسكم أزواجا . .
وقوله : ( ^ وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) في الحفدة أقوال : روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال : هم الأختان ، وعنه أيضا أنه قال : هم الأصهار ، ومعنى الآية على هذا القول : وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات تزوجونهم ؛ فيحصل لكم بسببهم الأختان والأصهار . .
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - ومجاهد وغيرهما أنهم قالوا : الخدم ، وعن الحسن البصري قال : الأعوان ، وقيل : [ أولاد ] الأولاد ، وقيل : بنو المرأة من غيره . .
والحفد في اللغة : هو الإسراع في العمل ، وفي دعاء القنوت : وإليك نسعى ونحفد أي : نسرع ، وقال الشاعر : .
( حفد الولائد حولهن وأسلمت % بأكفهن أزمة الأجمال ) .
وقيل : إن البنين هم الكبار ، والحفدة هم الصغار ، ويقال : في الآية تقديم وتأخير ، ومعناه : وجعل لكم حفدة ومن أزواجكم بنين . وقوله : ( ^ ورزقكم من الطيبات ) يعني : من النعم الحلال . .
وقوله : ( ^ أفبالباطل يؤمنون ) وهذا على طريق الإنكار . وقوله : ( ^ وبنعمة الله هم