@ 66 @ ( ^ ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل ) * * * * خرج يوسف ليلقاهم مع الجند ، وروي أنه حمل الملك الأكبر مع نفسه ، فلما وصلوا إلى يعقوب قالوا ليعقوب : هذا ابنك قد جاء ، قال : فأراد يوسف أن يبدأه بالسلام ، فقال جبريل : لا حتى يبدأ يعقوب بالسلام ، فقال ( يعقوب : ) السلام عليك يا مذهب الأحزان ، وقد روي أنهما نزلا وتعانقا ، وفي بعض القصص أنهما مشيا فتقدمه يوسف بخطوة فجاء جبريل وقال له : أتتقدم على أبيك لا أخرج من ذريتك نبيا أبدا ، وفي بعض القصص : أن يوسف كان في أربعة آلاف من الجند ، وقد قيل غيره . وقوله : ( ^ آوى إليه أبويه ) أي : ضم إليه أبويه ، والأكثرون أن أبويه أي : أباه وخالته ، وقال الحسن البصري : هو أبوه وأمه وقد كانت حية ، وفي بعض التفاسير : أن الله تعالى بعث أمه وأحياها حتى جاءت مع يعقوب إلى مصر ، والله أعلم . .
وقوله : ( ^ وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) اختلفوا في [ معنى ] المشيئة هاهنا ، قال بعضهم : ادخلوا آمنين من الجواز ( ^ إن شاء الله ) ، وقد كانوا لا يدخلون قبل ذلك لمصر إلا بجواز ، وقيل : في الآية تقديم وتأخير ومعناه : سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله وقال : ادخلوا مصر آمنين . .
قوله تعالى : ( ^ ورفع أبويه على العرش ) الرفع : هو النقل إلى العلو ، وضده الوضع ، والعرش : سرير الملك ، وقد روي عن النبي أنه قال : ' اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ' قيل : أراد به سريره ( الذي حمل عليه وليس بشيء ؛ لأن الكلام خرج على وصف التكريم ، ولا كرامة في اهتزاز سريره الذي حمل عليه ) ، وفي بعض الروايات : ' اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ' فالعرش في هذا الخبر هو العرش المعروف واهتزازه استبشاره لإقبال روح سعد بن معاذ . ويجوز أن يكون المراد