@ 65 @ ( ^ لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ( 97 ) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ( 98 ) فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ قال سوف أستغفر لكم ربي ) روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وجماعة من التابعين أنهم قالوا : أخر الدعاء إلى السحر وهو الوقت الذي يقول الله تعالى : هل من داع ( فيستجاب ) له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ' ؟ ( الخبر ) ' هل من مستغفر فيغفر له ؟ ' والقول الثاني : أنه أخر إلى ليلة الجمعة حكى هذا عن ابن عباس ، وقد روي في بعض الأخبار مرفوعا إلى النبي . وعن عطاء بن ميسرة الخراساني قال : الحاجة إلى الشباب أسرع إجابة من الحاجة إلى الشيوخ ، فإن يوسف - عليه السلام - قال : لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم ولم يؤخر ، وحين طلبوا من يعقوب سوف وأخر . وفي القصة : أن يعقوب كان يصلي من الليل ويقوم يوسف خلفه ويقوم بنوه خلف يوسف ويستغفرون لهم هكذا عشرين سنة إلى أن نزل الوحي بمغفرتهم ، وقوله : ( ^ إنه هو الغفور الرحيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى ( ^ فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه ) روي أن يوسف بعث بمائتي راحلة وجهاز كثير ليأتوا بيعقوب وقومه ، قال مسروق : كانوا ثلاثة وتسعين من بين رجل وامرأة ، وروي : اثنان وسبعين وهو الأشهر . قال أهل الأخبار : ولما خرج موسى ببني إسرائيل من مصر كان قد ( بلغ ) عددهم ستمائة ألف مقاتل وسبعين ألفا ، والذرية ألف ألف وسبعمائة ألف وكذا في القصة أنهم جاءوا فلما قربوا من مصر