- تقدم حديث مسلم وغيره مرفوعا : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله تعالى له به طريقا إلى الجنة .
وروى الترمذي وصححه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد واللفظ لابن ماجه مرفوعا : ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع .
وروى الطبراني بإسناد مرفوعا لا بأس به : من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلم كان له كأجر حاج تاما حجه .
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) إذا لم نجد أحدا نتعلم منه العلم الشرعي في بلدنا أن نسافر إلى بلد فيها العلم وهي هجرة واجبة علينا إذا لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وهذا العهد قد أخل به كثير من الخلق وماتوا على جهلهم مع أن العلماء في بلدهم وربما كانوا جيرانا لهم . وقد قال العلماء : من صلى جاهلا بكيفية الوضوء والصلاة يعني أو غيرهما لم تصح عبادته وإن وافق الصحة فيها ويؤيده الحديث الصحيح مرفوعا : كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد .
فمن صلى ونكح وباع وصام وحج على حسب ما يرى الناس يفعلون فقط فعبادته فاسدة وتأمل من كان عنده شك لما يسأله منكر ونكير عن دينه وعن نبيه A فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته كيف يضربانه بمزربة لو ضرب بها جبل لهدم كما ورد تعرف أن الشارع فرض عليك معرفة مراتب العبادات وأنه لا يكفيك أن تتبع الناس على فعلهم من غير معرفة . { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }