- روى مالك وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وصححه مرفوعا : [ [ الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب ] ] . والدليل على أن ما دون الثلاثة من المسافرين عصاة هذا الحديث ومعنى الشيطان هذا العاصي كقوله تعالى : { شياطين الإنس والجن } . معناه عصاة الإنس والجن وبوب عليه ابن خزيمة باب النهي عن سفر الاثنين . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نسافر سفرا قصيرا فضلا عن الطويل إلا مع رجلين فأكثر . ومن فوائد ذلك ما إذا عرض لنا عارض من مرض أو وقوع من على دابة فواحد يجلس عندنا وواحد يبلغ الناس خبرنا أو يأتينا بما احتجنا إليه لذلك العارض من سكر أو مبلول أو جبيرة ونحو ذلك . ومن فوائد ذلك أيضا الأنس بالرفيق لأهل حضرة المراقبة لله D فإن شهود العبد أن الله يراه له هيبة عظيمة فافهم وما نهانا الشارع A عن فعل شيء قط إلا لحكمة بالغة وفي كلام القوم : خذ الرفيق قبل الطريق . { والله حكيم عليم } . وقد روى البخاري والترمذي وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا : [ [ لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده ] ] . وروى الإمام أحمد بسند صحيح أن الرسول A أعنى راكب الفلاة وحده قلت ويؤيد ذلك حديث : [ [ يد الله مع الجماعة ] ] أي تأييده . ومن حرم التأييد من الله فقد لعن أي أبعد عن أهل حضرته بإسدال الحجاب بينه وبين حضرة الله D وإلا فمن لا يتحرك إلا إن حركه الله D أين طرده ؟ ؟ . فافهم والله تعالى أعلم