- روى الشيخان مرفوعا : [ [ إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوى ] ] . وفي رواية لأبي داود وابن ماجه مرفوعا : [ [ إن كان في شيء مما تداويتم به خير فالحجامة ] ] .
وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد على شرطهما مرفوعا : [ [ أن جبريل أخبرني أن الحجم أنفع ما تداوي به الناس ] ] .
وروى مالك بلاغا : [ [ إن كان دواء يبلغ الداء فإن الحجامة تبلغه ] ] .
وروى أبو داود وابن ماجة والترمذي عن سلمى خادم رسول الله A قالت : ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله A وجعا برأسه إلا قال إحتجم ولا وجعا برجليه إلا قال : إخضبهما وروى الترمذي وقال حديث حسن مرفوعا : [ [ ما مررت ليلة أسرى بي بملإ من الملائكه إلا قالوا إلي [ لعله : " لي " ؟ ؟ ] مر أمتك بالحجامة . وفي رواية للحاكم : ما مررت ليلة أسرى بي بملإ من الملائكة إلا كلهم يقولون يا محمد عليك بالحجامة .
وروى الترمذي عن عكرمة قال كان لابن عباس أغيلمة ثلاثة حجامون فكان اثنان منهم يغدوان عليه وعلى أهله وواحد يحجمه ويحجم أهله . وقال قال ابن عباس قال نبي الله A : [ [ نعم العبد الحجام يذهب الدم ويخف الصلب ويجلو عن البصر ] ] . وقال إن رسول الله A قال : [ [ إن خير ما تحتجمون فيه : يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين ] ] . وقال [ [ إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي ] ] وإن رسول الله A لده العباس وأصحابه فقال رسول الله A من لدني ؟ فكلهم أمسكوا فقال : لا يبقى أحد ممن في البيت إلا لد ؟ ؟ غير عمه العباس قال النضر : اللدود الوجور ؟ ؟ .
وروى الترمذي وأبو داود عن أنس قال : كان رسول الله A يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة . والأخدع : عرق في سالفة العنق . والكاهل : ما بين الكتفين .
وروى الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وأبو داود مرفوعا : [ [ من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان له شفاء من كل داء ] ] . زاد في رواية لأبي داود : [ [ من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء ] ] .
وروى رزين العبدري قال الحافظ المنذري ولم أرها في الأصول : إذا وافق يوم سبع عشرة يوم الثلاثاء كان دواء السنة لمن احتجم فيه . وفي رواية لأبي داود عن أبي بكرة أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويزعم عن رسول الله A : إن يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ .
وروى ابن ماجه عن ابن عمر أنه قال : يا نافع تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما واجعله رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا ولا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله A يقول : الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحريا واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله أيوب وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء وليلة الأربعاء . قلت : وروى الطبراني وغيره مرفوعا : يوم الأربعاء يوم نحس مستمر . وفي رواية له أخرى : آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر . وقوله تبيغ بي الدم أي غلبني حتى قهرني وقيل هو الدم المتردد في البدن مرة من هنا ومرة من هنا إذا لم يجد مخرجا وهو بمثناة فوقية مفتوحة ثم موحدة ثم مثناة تحتية مشددة ثم غين معجمة .
وروى أبو داود مرسلا : [ [ من احتجم يوم الأربعاء أو يوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه ] ] . والوضح : المراد به هنا البرص .
وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : [ [ إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نحتجم كلما حدث لنا مرض يثور به الدم فإن لم نحتجم كلما حدث لنا مرض يثور به الدم فإن لم نحتجم فصدنا في ذراعنا ونحو ذلك من العروق والحكمة في ذلك أن الأوجاع سارية في الدم مثل الذرات في مني الحيوانات فإذا فصد الدم وخرج من الجسد خرج معه الألم ومتى لم يخرج الدم خبث ضرورة في البدن واحتاج المريض إلى الأدوية المسهلة . فافصد يا أخي إذا ثار وجع برأسك أو رمد بعينيك افصد في أرنبة أنفك فإني جربته لزوال الرمد فيخرج الدم الذي في العين وتصفى لوقتها . { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }