يا من بدائع حسن صورته ... تثني إليه أعنة الحدق .
لي منك ما للناس كلهم ... نظر وتسليم على الطرق .
لكنهم سعدوا بأمنهم ... وشقيت حين أراك بالفرق .
ثم صرخ صرخة وشخص بصره نحو السماء وسقط فحركته فإذا هو ميت .
أنبأنا محمد بن عبد الباقي قال أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن قال أنبأنا أبو عمر بن حيويه قال أنبأنا محمد بن خلف قال أخبرني أبو بكر العامري قال أخبرني سليمان بن الربيع الكادحي قال حدثنا عبد العزيز بن الماجشون عن أيوب عن ابن سيرين قال عبد الله بن عجلان هو صاحب هند بنت كعب بن عمرو وإنه عشقها فمرض مرضا شديدا حتى ضني فلم يدر أهله ما به فدخلت عليه عجوز فقالت إن صاحبكم عاشق فاذبحوا له شاة وائتوه بها وغيبوا فؤادها ففعلوا وأتوه بها فجعل يرفع بضعة ويضع أخرى ثم قال أما لشاتكم قلب .
فقال أخوه ألا أراك عاشقا ولم تخبرنا .
فبلغني والله أعلم أنه قال لهم بعد ذلك آه ومات .
أخبرتنا شهدة قالت أنبأنا أبو محمد بن السراج قال ذكر أبو عمر بن حيويه فيما نقلته من خطه قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسين بن جعفر قال حدثني عبد الله بن أحمد العبدي قال حدثني سليمان ابن علي الهاشمي أن علي بن صالح بن داود ذكر عن جارية من جواري القيان أنها كانت تميل إليه محبة وكلفا وكانت موصوفة بالأدب شاعرة فحضر يوما عند بعض أهل البصرة فلما رأته قالت طاب عيشنا في يومنا هذا فلم يلتفت إليها فكتبت على منديل