أبو بكر بن أبي الأزهر قال قال الرياشي قال ابن عائشة أحب رجل ابنة عم له فقالت إن الناس قد اكثروا علينا فلو خرجت بنا من هذه البلدة قال فخرج بها وخرج في إثرهما أخ له فجعل لا يترك منزلا إلا قيل له قد نزلا وارتحلا حتى أتى منزلا فقيل له نزلا بهذا الماء فمرضت فماتت فدفناها ثم كان يأتي الرجل قبرها فيبكي وينصرف فلم يزل كذلك حتى مات ودفن إلى جانبها وهذان هما .
فأنشأ يقول .
أفق مر إن الود شر لصيق ... وإلا فمت إن كنت غير مطيق .
فقد ساق ليلى الحب حتى أحلها ... براذان قبرا غير جد عميق .
فمن بين موتانا دفنت غريبة ... فلا تبعدي من ذي هوى ومشوق .
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون قال أنبأنا أبو الطيب الطبري قال أنبأنا المعافى بن زكريا .
وأخبرتنا شهدة قالت أنبأنا جعفر بن أحمد قال أنبأنا أبو طاهر بن العلاف قال أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين قالا حدثنا جعفر بن محمد الخواص قال حدثنا أبو العباس بن مسروق قال حدثني فضل اليزيدي قال حدثني إسحاق بن إبراهيم أن المهدي بن عمرو الهلالي قال شهدت أبا يحيى التيمي يقول كان يختلف معنا فتى من النساك يقال له أبو الحسن إلى مسعر بن كدام وكان يختلف معه فتى حسن الوجه يفتن الناس إذا رأوه فأكثر الناس القول فيه وفي صحبته إياه ومنعه أهله أن يصحبه وأن يكلمه فذهل عقله حتى خشي عليه التلف فبلغ ذلك مسعرا فقال قولوا له لا يقربني ولا يأتي مجلسي فإني له كاره فلقيته فأخبرته بذلك فتنفس الصعداء ثم أنشأيقول