ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره فقال من هذا الرجل فقالوا هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن فقال أبو عبد الرحمن لقد رفع الله ابني فرجع إلى منزله فقال لوالدته لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل الفقه والعلم عليها فقالت أمه فأيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه قال لا والله إلا هذا قالت فإني أنفقت المال كله عليه قال فوالله ماضيعته .
وعن إبن زيد قال مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار فجالس القاسم فنطق بلب وعقل فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال سلوا هذا لربيعة .
وعن يحيى بن سعيد قال ما رأيت أحدا أفطن من ربيعة .
قال الليث وقال لي عبيد الله بن عمر في ربيعة هو صاحب معضلاتنا وأعلمنا وأفضلنا .
وعن يحيى بن سعيد أنه قال ما رأيت أحدا أسد عقلا من ربيعة .
وعن سوار بن عبد الله قال ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي قلت ولا الحسن وإبن سيرين قال ولا الحسن وإبن سيرين