راكب فرسا وفي يده رمح فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال له يا عدو الله أتهجم على منزلي فقال لا وقال فروخ ياعدو الله أنت رجل دخلت على حرمي فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة فجعل ربيعة يقول والله لافارقتك إلا عند السلطان وجعل فروخ يقول والله لافارقتك إلا عند السلطان وأنت مع إمرأتي .
وكثر الضجيج فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار فقال الشيخ هي داري وأنا فروخ مولى بني فلان فسمعت إمرأته كلامه فخرجت فقالت هذا زوجي وهذا إبنه الذي خلفه وأنا حامل به فاعتنقا جميعا وبكيا فدخل فروخ المنزل فقال هذا إبني قالت نعم قال فأخرجي المال الذي عندك وهذه معي أربعة آلاف دينار فقالت المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام .
فخرج ربيعة إلى المسجد وجلس في حلقته وأتاه مالك بن أنس والحسن بن زيد وإبن أبي علي اللهبي والمساحقي وأشراف المدينة وأحدق الناس به فقالت امرأته أخرج فصل في مسجد رسول الله A فخرج فنظر إلى حلقه وافرة فأتاه فوقف عليه