بل أصبحت في النوم الطويل وقددنت ... إليك أمور مفظعات عظائم .
نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم .
يغرك ما يفني وتشغل بالمنى ... كما غر باللذات في النوم حالم .
وتشغل فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم .
وعن القاسم بن غزوان قال كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذه الأبيات وعن هاشم قال لما كانت الصرعة التي هلك فيها عمر دخل عليه مسلمة بن عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين إنك أفقرت أفواه ولدك من هذا المال وتركتهم عيلة لاشيء لهم فلو وصيت بهم إلي وإلى نظرائي من أهل بيتك .
قال فقال أسندوني ثم قال أما قولك إني أفقرت أفواه ولدي من هذا المال فوالله إني مامنعتهم حقا هو لهم ولم أعطهم ما ليس لهم وأما قولك لو أوصيت بهم فإن وصيي ووليي فيهم الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين بني أحد الرجلين إما رجل يتقي الله فسيجعل