A لعن في الخمر عشرة حتى العاصر و المعتصر // حديث أن النبي صلى الله تعالى وعلى اله وسلم لعن في الخمر عشرة حتى العاصر و المعتصر أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث انس قال الترمذي حديث غريب // .
وقال ابن مسعود Bه آكل الربا وموكله وشاهداه وكاتبه ملعونون على لسان محمد A // حديث ابن مسعود آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه ملعونون على لسان محمد A رواه مسلم وأصحاب السنن و اللفظ للنسائي دون قوله وشاهده ولأبي داود لعن رسول الله Aآكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه قال الترمذي وصححه وابن ماجه وشاهديه // .
وكذا رواه جابر وعمر عن رسول الله A // حديث جابر لعن رسول الله A آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه قال هم سواء أخرجه مسلم من حديثه و أما حديث عمر فأشار إليه الترمذي بقوله وفي الباب ولابن ماجه من حديثه إن آخر ما أنزلت آية الربا أن رسول الله A مات ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة وهو من رواية ابن المسيب عنه و الجمهور على أنه لم يسمع منه // .
وقال ابن سيرين لا تحلم للسلطان كتابا حتى تعلم ما فيه وامتنع سفيان C من مناولة الخليفة في زمانه دواة بين يديه و قال حتى أعلم ما تكتب بها فكل من حواليهم من خدمهم وأتباعهم ظلمة مثلهم يجب بغضهم في الله جميعا .
روى عن عثمان بن زائدة انه سأله رجل من الجند و قال أين الطريق فسكت وأظهر الصمم وخاف أن يكون متوجها إلى ظلم فيكون هو بإرشاده إلى الطريق معينا .
وهذه المبالغة لم تنقل عن السلف مع الفساق من التجار و الحاكة والحجامين وأهل الحمامات و الصاغة و الصباغين وأرباب الحرف مع غلبة الكذب و الفسق عليهم بل مع الكفار من أهل الذمة وإنما هذا في الظلمة خاصة الآكلين لأموال اليتامى و المساكين و المواظبين على إيذاء المسلمين الذين تعاونوا على طمس رسوم الشريعة وشعائرها .
وهذا لأن المعصية تنقسم إلى لازمة ومتعدية و الفسق لازم لا يتعدى وكذا الكفر وهو جناية على حق الله تعالى وحسابه على الله وأما معصية الولاة بالظلم وهو متعد فإنما يغلظ أمرهم لذلك وبقدر عموم الظلم وعموم التعدى يزدادون عند الله مقتا فيجب أن يزداد منهم اجتنابا ومن معاملتهم احترازا فقد قال A يقال للشرطي دع سوطك وادخل النار // حديث يقال للشرطي دع سوطك وادخل النار أخرجه أبو يعلى من حديث انس بسند ضعيف // .
وقال A من أشراط الساعة رجال معهم سياط كأذناب البقر // حديث من أشراط الساعة رجال معهم أسياط كأذناب البقر أخرجه احمد و الحاكم و قال صحيح الأسناد من حديث أبي أمامة يكون في آخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر الحديث ولمسلم من حديث أبي هريرة يوشك أن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر وفي رواية له صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر الحديث // .
فهذا حكمهم ومن عرف بذلك منهم فقد عرف ومن لم يعرف فعلامته القباء وطول الشوارب وسائر الهيئات المشهورة .
فمن رؤى على تلك الهيئة تعين اجتنابه ولا يكون ذلك من سوء الظن لأنه الذي جنى على نفسه إذ تزيا بزيهم ومساواة الزي تدل على مساواة القلب ولا يتجانن إلا مجنون ولا يتشبه بالفساق إلا فاسق نعم الفاسق قد يلتبس بأهل الصلاح فأما الصالح فليس له أن يتشبه بأهل الفساد لان ذلك تكثير لسوادهم وإنما نزل قوله تعالى أن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم في قوم من المسلمين كانوا يكثرون جماعة المشركين بالمخالطة وقد روى أن الله تعالى أوحى إلى يوشع ابن نون أني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم فقال ما بال الأخيار قال إنهم لا يغضبون لغضبي فكانوا يؤاكلونهم ويشاربونهم .
وبهذا يتبين أن بعض الظلمة و الغضب لله عليهم واجب وروى ابن مسعود عن النبي A أن الله لعن علماء بني إسرائيل إذ خالطوا الظالمين في معاشهم // حديث ابن مسعود لعن الله علماء بني إسرائيل إذ خالطوا الظالمين في معايشهم أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه قال رسول الله A لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم لفظ الترمذي و قال حسن غريب //