@ 198 @ .
قال الله تعالى ! 2 < وكذلك زين لفرعون سوء عمله > 2 ! أي قبح عمله ! 2 < وصد عن السبيل > 2 ! يعني عن الدين والتوحيد .
قرأ حمزة والكسائي وعاصم ! 2 < وصد > 2 ! بضم الصاد والباقون بالنصب .
فمن قرأ بالضم فمعناه إن فرعون صرف عن طريق الهدى يعني أن الشيطان زين له سوء عمله وصرفه عن طريق الهدى .
ومن قرأ بالنصب فمعناه صرف فرعون الناس عن الدين .
! 2 < وما كيد فرعون إلا في تباب > 2 ! أي ما صنيع فرعون إلا في خسارة يوم القيامة كقوله ! 2 < تبت يدا أبي لهب > 2 ! [ المسد 1 ] يعني إن فرعون اختار متاعا قليلا وترك الجنة الباقية فكان عمله في الخسارة .
قوله تعالى ! 2 < وقال الذي آمن > 2 ! وهو حزبيل ! 2 < يا قوم > 2 ! ^ اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد ^ يعني أطيعوني حتى أرشدكم وأبين لكم دين الصواب .
قوله تعالى ! 2 < يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع > 2 ! يعني قليل ! 2 < وإن الآخرة هي دار القرار > 2 ! لا زوال لها .
قوله تعالى ! 2 < من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها > 2 ! يعني من عمل الشرك فلا يجزى إلا النار في الآخرة .
! 2 < ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن > 2 ! يعني من رجل أو امرأة ! 2 < فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب > 2 ! يعني بغير مقدار .
وقال بعض الحكماء إن الله تعالى قال ! 2 < من عمل سيئة > 2 ! ولم يفل من ذكر أو أنثى وقال ! 2 < ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى > 2 ! لأن العمل الصالح يحسن من الرجل والمرأة .
والسيئة من المرأة أقبح من الرجل فلم يذكر من ذكر أو أنثى .
قوله ! 2 < يا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة > 2 ! يعني أن حزبيل قال لقومه مالي أدعوكم إلى التوحيد والطاعة وذلك سبب النجاة والمغفرة فلم تطيعوني ! 2 < وتدعونني إلى النار > 2 ! يعني إلى عمل أهل النار $ سورة غافر 42 - 46 $ .
ثم بين عمل أهل النار فقال ! 2 < تدعونني لأكفر بالله > 2 ! يعني لأجحد بوحدانية الله ! 2 < وأشرك به > 2 ! يعني أشرك بالله ! 2 < ما ليس لي به علم > 2 ! يعني ما ليس لي به حجة بأن مع الله