@ 197 @ .
قوله عز وجل ! 2 < ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات > 2 ! هذا قول حزبيل أيضا لقوم فرعون قال ! 2 < ولقد جاءكم يوسف > 2 ! ويقال يعني به أهل مصر وهم الذين كانوا قبل فرعون لأن القرون الذين كانوا في زمان فرعون لم يروا يوسف وهذا كما قال تعالى ! 2 < فلم تقتلون أنبياء الله من قبل > 2 ! [ البقرة 91 ] وإنما أراد به آباءهم ! 2 < بالبينات > 2 ! أي بتعبير الرؤيا .
وروي عن وهب بن منبه قال فرعون موسى هو الذي كان في زمن يوسف فعاش إلى زمان موسى وهذا خلاف قول جميع المفسرين ! 2 < فما زلتم في شك مما جاءكم به > 2 ! من تصديق الرؤيا وبما أخبركم ! 2 < حتى إذا هلك > 2 ! يعني مات ! 2 < قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا > 2 ! .
يقول الله تعالى ! 2 < كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب > 2 ! يعني من هو مشرك شاك في توحيد الله .
ثم وصفهم فقال ! 2 < الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان > 2 ! يعني بغير حجة ! 2 < أتاهم كبر مقتا عند الله > 2 ! يعني عظم بغضا لهم من الله ! 2 < وعند الذين آمنوا > 2 ! يعني عند المؤمنين ثم قال ! 2 < كذلك يطبع الله > 2 ! يعني يختم الله بالكفر ! 2 < على كل قلب متكبر جبار > 2 ! يعني متكبر عن عبادة الله تعالى .
قرأ أبو عمرو ! 2 < قلب متكبر > 2 ! بالتنوين .
جعل قوله ! 2 < متكبر > 2 ! نعتا للقلب .
ومعناه أن صاحبه متكبر والباقون ! 2 < قلب متكبر > 2 ! بغير تنوين على معنى الإضافة لأن المتكبر هو الرجل فأضاف القلب إليه $ سورة غافر 36 - 41 $ .
قوله تعالى ! 2 < وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا > 2 ! أي قصرا مشيدا ! 2 < لعلي أبلغ الأسباب > 2 ! يعني أصعد طرق السموات ! 2 < فاطلع > 2 ! يعني انظر ! 2 < إلى إله موسى > 2 ! الذي يزعم أنه أرسله .
وقال مقاتل والقتبي ! 2 < أسباب السماوات > 2 ! أبوابها .
قرأ عاصم في رواية حفص ! 2 < فاطلع > 2 ! بنصب العين والباقون بالضم .
فمن قرأ بالنصب جعله جوابا للفعل .
ومن قرأ بالضم رده إلى قوله ! 2 < أبلغ الأسباب > 2 ! فأطلع .
ثم قال ! 2 < وإني لأظنه كاذبا > 2 ! يعني لأحسب موسى كاذبا في قوله