@ 196 @ المؤمن ! 2 < قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى > 2 ! يعني ما أريكم من الهدى إلا ما أرى لنفسي .
ويقال ما آمركم إلا ما رأيت لنفسي أنه حق وصواب ! 2 < وما أهديكم إلا سبيل الرشاد > 2 ! يعني ما أدعوكم إلا إلى طريق الهدى .
وقرئ في الشاذ ! 2 < الرشاد > 2 ! بتشديد الشين يعني سبيل الرشاد الذي يرشد الناس ويقال رشاد اسم من أسماء أصنامه $ سورة غافر 30 - 33 $ .
قوله تعالى ! 2 < وقال الذي آمن > 2 ! وهو حزبيل ! 2 < يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب > 2 ! يعني أخاف عليكم من تكذيبكم مثل عذاب الأمم الخالية ! 2 < مثل دأب قوم نوح > 2 ! أي مثل عذاب قوم نوح ! 2 < وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد > 2 ! يعني لا يعذبهم بغير ذنب ! 2 < ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد > 2 ! وهو من تنادى يتنادى تناديا .
وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه قرأ ! 2 < يوم التناد > 2 ! بتشديد الدال وقال تندون كما تند الإبل وهذا موافق لما بعده ! 2 < يوم تولون مدبرين > 2 ! وكقوله ! 2 < يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه > 2 ! [ عبس 34 ، 35 ] .
وقرأ الحسن يوم التنادي بالياء وهو من النداء يوم ينادى كل قوم بأعمالهم .
وينادي المنادي من مكان بعيد .
وينادي أهل النار أهل الجنة .
وينادي أهل الجنة أهل النار ! 2 < قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا > 2 ! [ الأعراف 44 ] وقراءة العامة ! 2 < التناد > 2 ! بالتخفيف بغير ياء وأصله الياء فحذف الياء لأن الكسرة تدل عليه .
ثم قال عز وجل ! 2 < يوم تولون مدبرين > 2 ! يعني هاربين .
قال الكلبي انطلقوا بهم إلى النار فعاينوها هربوا فيقال لهم ! 2 < ما لكم من الله من عاصم > 2 ! يعني ليس لكم من عذاب الله من مانع .
وقال مقاتل ! 2 < يوم تولون مدبرين > 2 ! يعني ذاهبين بعد الحساب إلى النار كقوله ! 2 < فتولوا عنه مدبرين > 2 ! أي ذاهبين ! 2 < ما لكم من الله من عاصم > 2 ! يعني من مانع من عذاب الله أي مانع يمنع عنكم عذاب الله .
! 2 < ومن يضلل الله > 2 ! عن الهدى ^ فما له من هاد ^ يعني من مرشد وموفق $ سورة غافر 34 - 35 $