قوله : 19 - { الله لطيف بعباده } أي كثير اللطف بهم بالغ الرأفة لهم قال مقاتل : لطيف بالبار والفاجر حيث لم يقتلهم جوعا بمعاصيهم قال عكرمة : بار بهم وقال السدي : رفيق بهم وقيل حفي بهم وقال القرطبي : لطيف بهم في العرض والمحاسبة وقيل غير ذلك والمعنى : أنه يجري لطفه على عباده في كل أمورهم ومن جملة ذلك الرزق الذي يعيشون به في الدنيا وهو معنى قوله : { يرزق من يشاء } منهم كيف يشاء فيوسع هذا ويضيق على هذا { وهو القوي } العظيم القوة الباهرة القادرة { العزيز } الذي يغلب كل شيء ولا يغلبه شيء