ثم لما ذكر سبحانه الجدال بالباطل ذكر مثالا للباطل والحق وأنهما لا يستويان فقال : { وما يستوي الأعمى والبصير } أي الذي يجادل بالباطل والذي يجادل بالحق { والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء } أي ولا يستوي المحسن بالإيمان والعمل الصالح والمسيء بالكفر والمعاصي وزيادة لا في ولا المسيء للتأكيد { قليلا ما تتذكرون } قرأ الجمهور { يتذكرون } بالتحتية على الغيبة واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم لأن قبلها وبعدها على الغيبة لا على الخطاب وقرأ الكوفيون بالفوقية على الخطاب بطريقة الالتفات : أي تذكرا قليلا ما تتذكرون