ثم بين سبحانه عظيم قدرته فقال : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } أي أعظم في النفوس وأجل في الصدور لعظم أجرامهما واستقرارهما من غير عمد وجريان الأفلاك بالكواكب من غير سبب فكيف ينكرون البعث وإحياء ما هو دونهما من كل وجه كما في قوله : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } قال أبو العالية : المعنى خلق السموات والأرض أعظم من خلق الدجال حين عظمته اليهود وقال يحيى بن سلام : هو احتجاج على منكري البعث : أي هما أكبر من إعادة خلق الناس { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } بعظيم قدرة الله وأنه لا يعجزه شيء