ثم ذكر سبحانه مقالة أخرى مما قالوا فقال : 58 - { أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة } أي رجعة إلى الدنيا { فأكون من المحسنين } المؤمنين بالله الموحدين له المحسنين في أعمالهم وانتصاب أكون إما لكونه معطوفا على كرة فإنها مصدر وأكون في تأويل المصدر : كما في قول الشاعر : .
( للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف ) .
وأنشد الفراء على هذا : .
( فما لك منها غير ذكرى وخشية ... وتسأل عن ركبانها أين يمموا ) .
وإما لكونه جواب التمني المفهوم من قوله : { لو أن لي كرة }