ثم أمر الله سبحانه رسوله أن يخبرهم بأنه إنما يريد بالدعوة إلى الله امتثال أمره لا عرض الدنيا الزائل فقال : 86 - { قل ما أسألكم عليه من أجر } والضمير في عليه راجع إلى تبليغ الوحي ولم يتقدم له ذكر ولكنه مفهوم من السياق وقيل هو عائد إلى ما تقدم من قوله : { أأنزل عليه الذكر من بيننا } وقيل الضمير راجع إلى القرآن وقيل إلى الدعاء إلى الله على العموم فيشمل القرآن وغيره من الوحي ومن قول الرسول لله والمعنى ما أطلب منكم من جعل تعطونيه عليه { وما أنا من المتكلفين } حتى أقول ما لا أعلم إذ أدعوكم إلى غير ما أمرني الله بالدعوة إليه والتكلف : التصنع