قوله : 85 - { لأملأن جهنم } وقرأ ابن عباس ومجاهد والأعمش وعاصم وحمزة برفع الأول ونصب الثاني فرفع الأول على أنه مبتدأ وخبره مقدر : أي فالحق مني أو فالحق أنا أو خبره لأملأن أو هو خبر مبتدإ محذوف وأما نصب الثاني فبالفعل المذكور بعده : أي وأنا أقول الحق وأجاز الفراء وأبو عبيد أن يكون منصوبا بمعنى حقا لأملأن جهنم واعترض عليهما بأن ما بعد اللام مقطوع عما قبلها وروي عن سيبويه والفراء أيضا أن المعنى فالحق أن إملاء جهنم وروي عن ابن عباس ومجاهد أنهما قرآ برفعها فرفع الأول على ما تقدم ورفع الثاني بالابتداء وخبره الجملة المذكورة بعده والعائد محذوف وقرأ ابن السميفع وطلحة بن مصرف بخلضهما على تقدير حرف القسم قال الفراء : كما يقول الله D لأفعلن كذا وغلطه أبو العباس ثعلب وقال : لا يجوز الخفض بحر مضمر وجملة { لأملأن جهنم } جواب القسم على قراءة الجمهور وجملة { والحق أقول } معترضة بين القسم وجوابه ومعنى { منك } أي من جنسك من الشياطين { وممن تبعك منهم } أي من ذرية آدم فأطاعوك إذ دعوتهم إلى الضلال والغواية و { أجمعين } تأكيد للمعطوف والمعطوف عليه : أي لأملأنها من الشياطين وأتباعهم أجميعن