ثم أمره سبحانه أن يبالغ في إنذارهم ويبين لهم عظم الأمر وجلالته فقال : 67 - { قل هو نبأ عظيم } أي ما أنذرتكم به من العقاب وما بينته لكم من التوحيد هو خبر عظيم ونبأ جليل من شأنه العناية به والتعظيم له وعدم الاستخفاف به ومثل هذه الآية قوله : { عم يتساءلون * عن النبإ العظيم } وقال مجاهد وقتادة ومقاتل : هو القرآن فإنه نبأ عظيم لأنه كلام الله قال الزجاج : قل النبأ الذي أنبأتكم به عن الله نبأ عظيم : يعني ما أنبأهم به من قصص الأولين وذلك دليل على صدقه ونبوته لأنه لم يعلم ذلك إلا بوحي من الله