قوله 33 - { إن الله اصطفى آدم } إلخ لما فرغ سبحانه من بيان أن الدين المرضي هو الإسلام وأن محمدا A هو الرسول الذي لا يصح لأحد أن يحب الله إلا باتباعه وأن اختلاف أهل الكتابين فيه إنما هو لمجرد البغي عليه والحسد له شرع في تقرير رسالة النبي A وبين أنه من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والاصطفاء الاختيار قال الزجاج : اختارهم بالنبوة على عالمي زمانهم وقيل : إن الكلام على تقدير مضاف : أي اصطفى دين آدم إلخ وقد تقدم الكلام على تفسير العالمين وتخصيص آدم بالذكر لأنه أبو البشر وكذلك نوح فإنه آدم الثاني وأما آل إبراهيم فلكون النبي A منهم مع كثرة الأنبياء منهم وأما آل عمران فهم وإن كانوا من آل إبراهيم فلما كان عيسى عليه السلام منهم كان لتخصيصهم بالذكر وجه وقيل : المراد بآل إبراهيم إبراهيم نفسه وبآل عمران عمران نفسه