قوله : 34 - { ذرية بعضها من بعض } نصب ذرية على البدلية مما قبله قاله الزجاج أو على الحالية قاله الأخفش وقد تقدم تفسير الذرية وبعضها من بعض في محل نصب على صفة الذرية ومعناه متناسلة متشعبة أو متناصرة متعاضدة في الدين .
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن من طرق قال : قال أقوام على عهد رسول الله A : والله يا محمد إنا لنحب ربنا فأنزل الله { قل إن كنتم تحبون الله } الآية وأخرج الحكيم الترمذي عن يحيى بن كثير نحوه وأخرج أيضا ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج نحوه وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير في قوله { قل إن كنتم تحبون الله } أي : إن كان هذا من قولكم في عيسى حبا لله وتعظيما له { فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } أي : ما مضى من كفركم { والله غفور رحيم } وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } قال : على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس وأخرجه أيضا الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي وابن عساكر عنه أخرج ابن عساكر مثله عن عائشة وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم عن عائشة قالت : قال رسول الله A : [ الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه أن يحب على شيء من الجور ويبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب والبغض في الله ] قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله } الآية وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وآل إبراهيم وآل عمران } قال : هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ذرية بعضها من بعض } قال : في النية والعمل والإخلاص والتوحيد