الشقاوة عليهم ولشدة عداوتهم لهما والحسبان الظن والنزل الذى يعد للضيف وفيه تهكم بهم كقوله فبشرهم بعذاب أليم .
قال ابن الاعرابى تقول العرب ما لفلان عندنا وزن أى قدر لخسته ويوصف الرجل بأنه لا وزن له لخفته وسرعة طيشه وقلة تثبته والمعنى أنهم لا يعتد بهم ولا يكون لهم عند الله منزلة وقدر .
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال إنه ليأتى الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة واقرؤا إن شئتم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا أخرجه البخارى ومسلم .
وقال تعالى فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا المعنى نسوقهم إلى المحشر بعد إخراجهم من قبورهم أحياء كما كانوا مع شياطينهم الذين أغووهم وأضلوهم فى سلسلة ثم نحضرهم حول النار من خارجها قبل دخولها أو من داخلها جاثين على ركبهم لما يصيبهم من أهوال المواقف وروعة المحاسبة ثم تنزعن من كل أمة وفرقة وأهل دين وملة من الكفار قال الزمخشرى الشيعة هى الطائفة التى شاعت أى تبعت غاويا من الغواة .
وقال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء انتهى .
يعنى ينزع من كل طوائف ألغى كالروافض والخوارج والنواصب والمقلدة لآراء الرجال والمتبعة للفلاسفة الضلال وغيرهم أعصاهم وأعتاهم فإذا اجتمعوا طرحهم فى جهنم وهم أولى بصليها أو صليهم أولى بالنار