احراق وقوله مرتفقا اى متكأ وقيل مجلسا ومنزلا وقيل مجتمعا وبه قال مجاهد .
وقال تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا أى عاينوها من مسيرة أربعين عاما وأيقنوا أنهم داخلون وواقعون فيها والمواقعة المخالطة بالوقوع فيها وقيل إن الكفار يرون النار من مكان بعيد فيظنون ذلك ظنا ولم يجدوا عنها معدلا يعدلون إليه وانصرافا لأن النار قد أحاطت بهم من كل جانب وقيل ملجأ يلجؤن إليه والمعنى متقارب .
وقال تعالى ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعا وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت أعينهم فى غطاء عن ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادى من دونى أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتى ورسلى هزوا .
الصور القرن والنفخ فيه للبعث وهى النفخة الثانية ويكون جمع الخلائق بعد تلاشى أبدانهم ومصيرها ترابا ويكون جمعا تاما على أكمل صفة وأبدع هيئة وأعجب اسلوب فى صعيد واحد وفى عرض جهنم لهم وعيد عظيم لما يحصل معهم عند مشاهدتها من الفزع والروعة والغطاء الغشاء والستر وهو ما غطى الشىء وستره من جميع الجوانب والمراد بالذكر الآيات وكانوا لا يقدرون على الاستماع لما فيه الحق من كلام الله وكلام رسوله لغلبة