فى السماء وقرأ هذه الآية وفى السماء رزقكم وما توعدون فكأنى لم أقرأها .
قال السفارينى وليس فى هذا ونحوه حجة على أن النار فى السماء لجواز أن يراها فى الأرض وهو فى السماء وهذا الميت يرى وهو فى قبره الجنة والنار وليست الجنة فى الأرض وثبت أنه رآهما وهو فى صلاةالكسوف وهو فى الأرض .
قال الحافظ ابن رجب وحديث حذيفة إن ثبت فالسماء ظرف للرؤية لا للمرئى وفى حديث ضعيف جدا أنه رأى الجنة والنار فوق السموات فلو صح على حمل ما ذكرنا .
والحاصل أن الجنة فوق السماء السابعة وسقفها العرش وإن النار فى الأرض السابعة على الصحيح المعتمد وبالله التوفيق انتهى .
أقول قال السيوطى فى اتمام الدراية شرح النقاية ونعتقد أن الجنة فى السماء وقيل فى الأرض وقيل بالوقف حيث لا يعلمه إلا الله والذى اخترته هو المفهوم من سياق القرآن والحديث كقوله تعالى فى قصة آدم قلنا اهبطوا منها وفى الصحيح سلوا الله الفردوس فإنه أعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة وفى صحيح مسلم أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى قناديل معلقة بالعرش وتقف عن النار أي تقول فيها بالوقف أى محلها حيث لا يعلمه إلا الله فلم يثبت عندى حديث اعتمده فى ذلك وقيل تحت الأرض لما روى ابن عبد البر وضعفه من حديث ابن عمر مرفوعا لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر فان تحت البحر ناراوروى عنه أيضا موقوفا لا يتوضأ بماء البحر لأنه طبق جهنم وضعفه وقيل هى على وجه الأرض لما روى وهب أيضا