وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه سئل رسول الله أين يجاء بجهنم يوم القيامة قال يجاء بها من الأرض السابعة لها سبعون ألف زمام يتعلق بكل زمام سبعون ألف ملك تصيح إلى أهلى إلى أهلى فإذا كانت من العباد على مسير مائة سنة زفرت زفرة فلا يبقى ملك مقرب ولا نبى مرسل إلا جثى على ركبتيه فيقول رب نفسى نفسى وأخرجه جويبر فى تفسيره .
وعن يعلى بن أمية رضى الله عنه أن النبي قال البحر هو جهنم أخرجه أحمد والبيهقى بسند رجاله ثقات وعن سعيد بن أبى الحسين قال البحر طبق جهنم أخرجه أحمد فى الزهد وعن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال ما رأيت يهوديا أصدق من فلان زعم أن نار الله الكبرى هى البحر فاذا كان يوم القيامة جمع الله فيه الشمس والقمر والنجوم ثم بعث عليه الدبور فسعرته أخرجه أبو الشيخ فى العظمة والبيهقى من طريق سعيد بن المسيب .
وعن كعب فى قوله تعالى والبحر المسجور قال البحر يسجر فيصير جهنم أخرجه أبو الشيخ وعن وهب بن منبه أنه قال إذا قامت القيامة أمر بالفلق فيكشف عن سقر وهو غطاؤها فتخرج منه نار فاذا وصلت إلى البحر المطبق على شفير جهنم وهو بحر البحور نشفته أسرع من طرف العين وهو حاجز بين جهنم والأرضين السبع فاذا نشفت اشتعلت فى الأرضين السبع فتدعها جمرة واحدة أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان .
وقيل إن النار فى السماء كالجنة لما روى أحمد من حديث حذيفة رضى الله عنه عن النبي قال أتيت بالبراق فلم نزايل طرفة عين أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس وفتحت لنا أبواب السماء ورأيت الجنة والنار وأخرج أيضا عن النبي أنه قال رأيت ليلة أسرى بى الجنة والنار