والحاصل أن هذا أمر اتفقت عليه الشرائع ونطقت به كتب الله D سابقها ولاحقها وتطابقت عليه الرسل أولهم وآخرهم ولم يخالف فيه أحد وهكذا اتفق على ذلك أتباع جميع الأنبياء من أهل الملل والنحل ولم يسمع عن أحد منهم أنه أنكر ذلك إلا ما تقدم من ابن ميمون الملعون وأفراخه فانه وقع منه كلام فى إنكار المعاد ثم اختلف كلامه فى ذلك فتارة يثبته وتارة ينفيه وإنما أنكر أن يكون فيه لذات حسية جسمانية بل لذات عقلية روحانية ثم تلقى ذلك عنه من هو شبيه به من أهل الاسلام كابن سينا فقلده ونقل عنه