وقاله علماء النصارى ومخالف أيضا لما جاءت به الشريعة الداؤدية وما صرح به الزبور ومخالف أيضا لما جاءت به الملة الاسلامية وما صرح به القرآن الكريم وأجمع عليه علماء الاسلام بل مخالف لشرائع الأنبياء جميعا كما حكى ذلك عنهم القرآن فنحن وإن لم نقف على غير التوراة والزبور والانجيل من شرائع الانبياء السابقة فقد حكاها لنا القرآن فى غير موضع كقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى وقوله يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وقوله حاكيا عن مؤمن آل فرعون يا قوم إنى أخاف عليكم يوم التناد إلى قوله وإن الآخرة هي دار القرار إلى قوله فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب وقوله إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي إلى قوله وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة إلى آخر الآيات بطولها