@ 381 @ لقومهم من الجن .
وقولهم ! 2 < أن لن يبعث الله أحدا > 2 ! يحتمل معنيين احدهما بعث الحشر من القبور والآخر بعث آدمي رسولا .
و ! 2 < أن > 2 ! في قوله ! 2 < أن لن > 2 ! مخففة من ( ان ) الثقيلة وهي تسد مسد المفعولين وذكر المهدوي تأويلا ان المعنى وان الجن ظنوا كما ظننتم أيها الإنس فهي مخاطبة من الله تعالى .
وقولهم ! 2 < وأنا لمسنا > 2 ! قال معناه التمسنا ويظهر بمقتضى كلام العرب انها استعارة لتجربتهم امرها وتعرضهم لها فسمي ذلك لمسا إذ كان اللمس غاية غرضهم ونحو هذا قول المتنبي .
( تعد القرى والمس بنا الجيش لمسة % نبادر الى ما تشتهي يدك اليمنى ) + الطويل + .
فعبر عن صدم الجيش بالجيش وحربه باللمس وهذا كما تقول المس فلانا في أمر كذا أي جرب مذهبه فيه و ! 2 < ملئت > 2 ! إما ان يكون في موضع المفعول الثاني ل ( وجدنا ) وإما ان يقصر الفعل على مفعول واحد ويكون ! 2 < ملئت > 2 ! في موضع الحال وكان الأعرج يقرأ ( مليت ) لا يهمز والشهب كواكب الرجم والحرس يحتمل ان يريد الرمي بالشهب .
وكرر المعنى بلفظ مختلف ويحتمل ان يريد الملائكة و ! 2 < مقاعد > 2 ! جمع مقعد وقد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم صورة قعود الجن انهم كانوا واحدا فوق واحد فمتى أحرق الأعلى طلع الذي تحته مكانه فكانوا يسترقون الكلمة فيلقونها إلى الكهان ويزيدون معها ثم يزيد الكهان بالكلمة مائة كذبة وقوله ! 2 < فمن يستمع الآن > 2 ! الآية قطع على أن كل من استمع الآن أحرقه شهاب فليس هنا بعد سمع إنما الإحراق عند الاستماع ، وهذا يقتضي ان الرجم كان في الجاهلية .
ولكنه لم يكن يستأصل وكان الحرس ولكنه لم يكن شديدا فلما جاء الاسلام اشتد الأمر حتى لم يكن فيه ولا يسير سماحة ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وقد راى كوكبا راجما ( ماذا كنتم تقولون لهذا في الجاهلية قالوا كنا نقول ولد ملك مات ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الأمر كذلك ثم وصف صورة قعود الجن ) وقد قال عوف بن الجزع وهو جاهلي .
( فانقض كالدري يتبعه % نقع يثور تخاله طنبا ) + الكامل + .
وهذا في أشعارهم كثير و ! 2 < رصدا > 2 ! نعت لشهاب ووصفه بالمصدر وقوله ! 2 < وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض > 2 ! الآية معناه لا ندري أيؤمن الناس بهذا النبي فيرشدون ام يكفرون به فينزل بهم الشر .
قوله عز وجل $ سورة الجن 11 - 15 $ .
وقولهم ! 2 < ومنا دون ذلك > 2 ! أي غير الصالحين كانه قال ومنا قوم او فرقة دون صالحين وهي لفظة