@ 559 @ .
ومنها : الشفاعة في دخول الجنة كما في الحديث : ( أنه صلى الله عليه وسلم أول من تفتح له الجنة ، وأن رضواناً خازن الجنة يقول له : أمرت ألا أفتح لأحد قبلك ) . .
ومنها : الشفاعة ، المتعددة حتى لا يبقى أحد من أمته في النار ، كما في الحديث : ( لا أرضى وأحد من أمتي في النار ) أسأل الله أن يرزقنا شفاعته ، ويوردنا حوضه . آمين . .
وشفاعته الخاصة في الخاص في عمه أبي طالب ، فيخفف عنه بها ما كان فيه . .
ومنها : شهادتة على الرسل ، وشهادة أمته على الأمم وغير ذلك ، وهذه بلا شك عطايا من الله العزيز الحكيم لحبيبه وصفيه الكريم ، صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً . .
تنبيه .
اللام في { وَلَلاٌّ خِرَةُ } وفي { وَلَسَوْفَ } للتأكيد وليست للقسم ، وهي في الأول دخلت على المبتدأ ، وفي الثانية المبتدأ محذوف تقديره ، لأنت سوف يعطيك ربك فترضى . قاله أبو حيان وأبو السعود . قوله تعالى : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى } . تقدم بيان معنى اليتيم عند قوله تعالى : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } . .
والرسول صلى الله عليه وسلم مات أبوه ، وهو حمل له ستة أشهر ، وماتت أمه وهي عائدة من المدينة بالأبواء وعمره صلى الله عليه وسلم . .
وقد قيل : إن يتمه لأنه لا يكون لأحد حق عليه ، نقله أبو حيان . .
والذي يظهر أن يتمه راجع إلى قوله { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } ، أي ليتولى الله تعالى أمره من صغره ، وتقدم معنى إيواء الله له ، فكان يتمه لإبراز فضله ، لأن يتيم الأمس أصبح سيد الغد ، وكافل اليتامى . { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَى } .