@ 452 @ .
وتقدم في { الْحَاقَّةُ مَا الْحَآقَّةُ } . .
ومثله قوله تعالى : { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ } . { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالاٌّ مْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } . أي لشدة هوله وضعف الخلائق ، كما تقدم في قوله تعالى : { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } ، وقوله : { لِكُلِّ امْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } . .
ولحديث الشفاعة : ( كل نبي يقول : نفس نفسي ، إلى أن تنتهي إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فيقول : أنا لها ) . .
وحديث فاطمة : ( اعملي . . . . ) . .
وقوله تعالى : { مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } ، ونحو ذلك . .
وقوله : { وَالاٌّ مْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } ، ظاهر هذه الآية تقييد الأمر بالظرف المذكور ، ولكن الأمر لله في ذلك اليوم ، وقيل ذلك اليوم ، كما في قوله تعالى : { لِلَّهِ الاٌّ مْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ } . .
وقوله : { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالاٌّ مْرُ } ، أي يتصرف في خلقه بما يشاء من أمره لا يشركه أحد ، كما لا يشركه أحد في خلقه . .
ولذا قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : { قُلْ إِنَّ الاٌّ مْرَ كُلَّهُ للَّهِ } . .
وقال : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الاٌّ مْرِ شَىْءٌ } ونحو ذلك . .
ولكن جاء الظرف هنا لزيادة تأكيد ، لأنه قد يكون في الدنيا لبعض الناس بعض الأوامر ، كما في مثل قوله تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلواةِ } . .
وقوله : { أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاٌّ مْرِ مِنْكُمْ } . .
وقوله : { فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } ، وهي كلها في الواقع أوامر نسبية . وما تشاءون إلا أن يشاء الله .