@ 453 @ .
ولكن يوم القيامة حقيقة الأمر كله ، والملك كله لله تعالى وحده ، لقوله تعالى : { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } . .
فلا أمر مع أمره ، ولا متقدم عليه حتى ولا بكلمة ، إلاَّ من أذن له الرحمان وقال صواباً ، وهو كقوله : { الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَانِ } ، مع أن هنا في الدنيا ملوكاً ، كما في قصة يوسف ، { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِى بِهِ } . .
وفي قصة الخضر وموسى { أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ } . .
أما يوم القيامة فيكونون كما قال تعالى : { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } . .
وكقوله : { هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ } ، فقد ذهب كل سلطان وكل ملك ، والملك يومئذ لله الواحد القهار .