@ 111 @ المنسبك من قوله : { أَلاَّ يَسْجُدُواْ } يلزم أن يقال فيه عدم السجود إلا إذا اعتبرت لفطة لا زائدة ، وقد أشرنا في سورة ( الأعراف ) ، في الكلام على قوله تعالى : { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } ، إلى أنّا أوضحنا الكلام على زيادة لا لتوكيد الكلام في كتابنا ( دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ) ، في أوّل سورة ( البلد ) ، في الكلام على قوله تعالى : { لاَ أُقْسِمُ بِهَاذَا الْبَلَدِ } ، وسنذكر طرفًا من كلامنا فيه هنا . .
فقد قلنا فيه : الأول وعليه الجمهور : أن لا هنا صلة على عادة العرب ، فإنها ربما لفظت بلفظة لا من غير قصد معناها الأصلي بل لمجرّد تقوية الكلام وتوكيده ؛ كقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ * أَلاَّ تَتَّبِعَنِ } ، يعني أن تتبّعني ، وقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ } ، أي : أن تسجد على أحد القولين . ويدلّ له قوله تعالى في سورة ( ص ) : { مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ } ، وقوله تعالى : { لّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } ، وقوله تعالى : { فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } ، أي : فوربّك ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيّئَةُ } ، أي : والسيّئة ، وقوله تعالى : { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } ، على أحد القولين . وقوله تعالى : { وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } ، على أحد القولين . وقوله تعالى : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ } ، على أحد الأقوال الماضية ؛ وكقول أبي النجم : فقد قلنا فيه : الأول وعليه الجمهور : أن لا هنا صلة على عادة العرب ، فإنها ربما لفظت بلفظة لا من غير قصد معناها الأصلي بل لمجرّد تقوية الكلام وتوكيده ؛ كقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ * أَلاَّ تَتَّبِعَنِ } ، يعني أن تتبّعني ، وقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ } ، أي : أن تسجد على أحد القولين . ويدلّ له قوله تعالى في سورة ( ص ) : { مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ } ، وقوله تعالى : { لّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } ، وقوله تعالى : { فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } ، أي : فوربّك ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيّئَةُ } ، أي : والسيّئة ، وقوله تعالى : { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } ، على أحد القولين . وقوله تعالى : { وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } ، على أحد القولين . وقوله تعالى : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ } ، على أحد الأقوال الماضية ؛ وكقول أبي النجم : % ( فما ألوم البيض ألا تسخرا % لما رأين الشمط القفندر ) % .
يعني : أن تسخر ، وقول الآخر : يعني : أن تسخر ، وقول الآخر : % ( وتلحينني في اللهو ألا أحبه % وللهو داع دائب غير غافل ) % .
يعني : أن أحبه ، ولا زائدة . وقول الآخر : يعني : أن أحبه ، ولا زائدة . وقول الآخر : % ( أبى جوده لا البخل واستعجلت به % نعم من فتى لا يمفع الجود قاتله ) % .
يعني : أبا جوده البخل ، ولا زائدة على خلاف في زيادتها في هذا البيت الأخير ، ولا سيّما على رواية البخل بالجرّ ؛ لأن لا عليها مضاف بمعنى لفظة لا ، فليست زائدة على رواية الجرّ ، وقول امرىء القيس