@ 94 @ أنهم إن ردّوا إلى الدنيا آمنوا ، فقد بيّنا الآيات الموضحة له في ( الأعراف ) ، في الكلام على الآية المذكورة ، وفي ( الأنعام ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } . .
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ } ، . .
قد قدّمنا الكلام عليها في سورة ( الحج ) وفي غيرها ، وتكلّمنا على قوله تعالى : { وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبّ الْعَالَمِينَ } ، في قصّة نوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب . وبيَّنا الآيات الموضحة لذلك في سورة ( هود ) ، في الكلام على قوله تعالى : { كَارِهُونَ وَياقَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ } . { قَالُواْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الاٌّ رْذَلُونَ } . قد قدّمنا الكلام عليه في سورة ( هود ) ، في الكلام على قوله تعالى عن قوم نوح : { وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا } . { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ } . قد قدّمنا ما يدلّ عليه من القرءان في سورة ( هود ) ، في الكلام على قوله تعالى عن نوح : { وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّهُمْ * مُّلَاقُوا رَبّهِمْ وَلَاكِنّى أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ تَجْهَلُونَ * وَياقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ } . .
وأوضحناه بالآيات القرءانيّة في سورة ( الأنعام ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } ، إلى قوله : { فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، وفي سورة ( الكهف ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } . { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ } . قوله تعالى هنا عن نوح : { قَالَ رَبّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ } ، أوضحه في غير هذا الموضع ؛ كقوله : { قَالَ رَبّ إِنّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِى إِلاَّ فِرَاراً *