@ 18 @ } > 7 ! الذى جعل لكم الارض فراشا والسمآء بنآء لأنهما من أعظم المخلوقات ومن قدر على خلق الأعظم فهو على غيره قادر من باب أحرى . وأوضح الله تعالى هذا البرهان في آيات كثيرة كقوله تعالى : { لخلق السماوات والارض أكبر من خلق الناس } وقوله : { أو ليس الذى خلق السماوات والارض * بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم } وقوله : { أو لم يروا أن الله الذى خلق السماوات والارض ولم يعى بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى } وقوله : { أولم يروا أن الله الذى خلق السماوات والارض قادر على أن يخلق مثلهم } وقوله : { ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها } إلى غير ذلك من الآيات . .
البرهان الثالث : إحياء الأرض بعد موتها ؛ فإنه من أعظم الأدلة على البعث بعد الموت كما أشار له هنا بقوله : { وأنزل من السمآء مآء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم } وأوضحه في آيات كثيرة كقوله : { ومن آياته أنك ترى الارض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها * لمحيي الموتى إنه على كل شىء قدير } وقوله : { فأحيينا به * بلدة ميتا كذالك الخروج } يعني : خروجكم من قبوركم أحياء بعد أن كنتم عظاما رميما . وقوله : { ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون } وقوله تعالى : { حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى } إلى غير ذلك من الآيات . ! 7 < { وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا لم يصرح هنا باسم هذا العبد الكريم صلوات الله وسلامه عليه وصرح باسمه في موضع آخر وهو قوله : { وآمنوا بما نزل على محمد } صلوات الله وسلامه عليه . ! 7 < { قوله تعالى فاتقوا النار التى وقودها الناس والحجارة هذه الحجارة قال كثير من العلماء : إنها حجارة من كبريت . وقال بعضهم : إنها الأصنام التي كانوا يعبدونها . وهذا القول يبينه ويشهد له قوله تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم الآية ا قوله تعالى } . ! 7 < { وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها