@ 8 @ الأعشى : وعلى أنه علم فهو ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون . والذي يظهر لي والله تعالى أعلم : أنه غير علم ، وأن معنى { سُبْحَانَ } تنزيهاً لله عن كل ما لا يليق به . ولفظة { سُبْحَانَ } من الكلمات الملازمة للإضافة ، وورودها غير مضافة قليل . كقول الأعشى : % ( فقلت لما جاءني فخره % سبحان من علقمة الفاخر ) % .
ومن الأدلة على أنه غير علم ملازمته للإضافة والأعلام تقل إضافتها ، وقد سمعت لفظة { سُبْحَانَ } غير مضافة مع التنوين والتعريف . فمثاله مع التنوين قوله : ومن الأدلة على أنه غير علم ملازمته للإضافة والأعلام تقل إضافتها ، وقد سمعت لفظة { سُبْحَانَ } غير مضافة مع التنوين والتعريف . فمثاله مع التنوين قوله : % ( سبحانه ثم سبحاناً نعوذ به % وقبلنا سبح الجودي والجمد ) % .
ومثاله معرفاً قول الراجز : * سبحانك اللهم ذا السبحان * .
والتعبير بلفظ العبد في هذا المقام العظيم يدل دلالة واضحة على أن مقام العبودية هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها . إذ لو كان هناك وصف أعظم منه لعبر به في هذا المقام العظيم ، الذي اخترق العبد فيه السبع الطباق ، ورأى من آيات ربّه الكبرى . وقد قال الشاعر في محبوب مخلوق ، ولله المثل الأعلى : والتعبير بلفظ العبد في هذا المقام العظيم يدل دلالة واضحة على أن مقام العبودية هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها . إذ لو كان هناك وصف أعظم منه لعبر به في هذا المقام العظيم ، الذي اخترق العبد فيه السبع الطباق ، ورأى من آيات ربّه الكبرى . وقد قال الشاعر في محبوب مخلوق ، ولله المثل الأعلى : % ( يا قوم قلبي عند زهراء % يعرفه السامع والراءي ) % % ( لا تدعني إلا بيا عبدها % فإنه أشرف أسمائي ) % .
واختلف العلماء في النكتة البلاغية التي نكر من أجلها { لَيْلاً } في هذه الآية الكريمة . .
قال الزمخشري في الكشاف : أراد بقوله { لَيْلاً } بلفظ التنكير تقليل مدة الإسراء ، وأنه أُسري به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة . وذلك أن التنكير فيه قد دل على معنى البعضية ، ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة { مِّنَ الَّيْلِ } أي بعض الليل . كقوله : { وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً } يعني بالقيام في بعض الليل اه واعترض بعض أهل العلم هذا . .
وذكر بعضهم : أن التنكير في قوله { لَيْلاً } للتعظيم . أي ليلاً أي ليل ، دنا فيه المحب إلى المحبوبا وقيل فيه غير ذلك . وقد قدمنا : أن أسرى وسرى لغتان . كسقى وأسقى ، وقد جمعهما قول حسان رضي الله عنه : وذكر بعضهم : أن التنكير في قوله { لَيْلاً } للتعظيم . أي ليلاً أي ليل ، دنا فيه المحب إلى المحبوبا وقيل فيه غير ذلك . وقد قدمنا : أن أسرى وسرى لغتان . كسقى وأسقى ، وقد جمعهما قول حسان رضي الله عنه : % ( حي النضيرة ربه الخدر % أسرت إليك ولم تكن تسري ) % .
بفتح التاء من ( تسري ) والباء في اللغتين للتعدية ، كالباء في { ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ }