@ 7 @ غلبني ، فاستعنت عليه بعمَّالي ومن يحضرني كلهم فغلبنا ، فلم نستطع أن نحركه كأنما نزاول به جبلاً ، فدعوت إليه النَّجاجرة فنظروا إليه فقالوا : إنَّ هذا الباب سقط عليه النجاف والبنيان ولا نستطيع أن نحرِّكه ، حتى نصبح فننظر من أين أتى قال : فرجعت وتركت البابين مفتوحين . فلمَّا أصبحت غدوت عليهما فإذا المجر الذي في زاوية المسجد مثقوب . وإذا فيه أَثر مربط الدابة . قال : فقلت لأصحابي : ما حبس هذا الباب اللَّيلة إلا على نبيٍّ وقد صلَّى الليلة في مسجدنا اه . .
ثم قال في الأخرى : ( فائدة قال الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية في كتابه ( التنوير في مولد السراج المنير ) وقد ذكر حديث الإسراء عن طريق أنس وتكلم عليه فأجاد وأفاد . ثم قال : وقد تواترت الروايات في حديث الإسراء عن عمر بن الخطاب ، وعلي ، وابن مسعودٍ ، وأبي ذرٍّ ، ومالك بن صعصعة ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عباس ، وشداد بن أَوس ، وأبي بن كعب ، وعبد الرحمن بن قرط ، وأبي حبة ، وأبي ليلى الأنصاريين ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر ، وحذيفة ، وبُريدة ، وأبي أيوب ، وأبي أُمامة ، وسمرة بن جندب ، وأبي الحمراء ، وصهيب الرومي ، وأم هانىء ، وعائشة ، وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين . منهم من ساقه بطوله ، ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد ، وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة ( فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون ، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } اه من ابن كثير بلفظه . .
وقد قدمنا أن أحسن أوجه الإعراب في { سُبْحَانَ } أنه مفعول مطلق ، منصوب بفعل محذوف : أي أسبح الله سبحاناً أي تسبيحاً . والتسبيح : الإبعاد عن السوء . ومعناه في الشرع : التنزيه عن كل ما لا يليق بجلال الله وكماله ، كما قدمنا . وزعم بعض أهل العلم : أن لفظة { سُبْحَانَ } علم للتنزيه . وعليه فهو علم جنسٍ لمعنى التنزيه على حد قول ابن مالك في الخلاصة ، مشيراً إلى أن علم الجنس يكون للمعنى كما يكون للذات : وقد قدمنا أن أحسن أوجه الإعراب في { سُبْحَانَ } أنه مفعول مطلق ، منصوب بفعل محذوف : أي أسبح الله سبحاناً أي تسبيحاً . والتسبيح : الإبعاد عن السوء . ومعناه في الشرع : التنزيه عن كل ما لا يليق بجلال الله وكماله ، كما قدمنا . وزعم بعض أهل العلم : أن لفظة { سُبْحَانَ } علم للتنزيه . وعليه فهو علم جنسٍ لمعنى التنزيه على حد قول ابن مالك في الخلاصة ، مشيراً إلى أن علم الجنس يكون للمعنى كما يكون للذات : % ( ومثله برة للمبرة % كذا فجار علم للفجرة ) % .
وعلى أنه علم فهو ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون . والذي يظهر لي والله تعالى أعلم : أنه غير علم ، وأن معنى { سُبْحَانَ } تنزيهاً لله عن كل ما لا يليق به . ولفظة { سُبْحَانَ } من الكلمات الملازمة للإضافة ، وورودها غير مضافة قليل . كقول