والسابع ذو اشتباه في تعيينه فهو إما أبو سلمة بالصرف للضرورة ابن عبد الرحمن بن عوف كما عند أكثر علماء الحجاز حسبما قاله الحاكم وقد قرنه الزهري بسعيد وعبيد الله وعروة فقال وجدتهم بحورا وقال إن إبراهيم ابن عبد الله بن قارظ قال له وهو بمصر لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثا منهما عروة وأبا سلمة وقيل لأبي سلمة من أفقه من خلفت ببلادك فأشار إلى نفسه .
أو هو سالم هو ابن عبد الله بن عمرو بن الخطاب كما لابن المبارك وقال مالك إنه كان من أفضل زمانه بل جاء عنه أيضا إنه لم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه .
وقرنه ابن أبي الزناد بالقاسم وعلي بن الحسين في كونهم فاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا .
أو فـ ـهو أبو بكر هو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشي كما لأبي الزناد إذ قال أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ومن يرتضى منهم وينتهى إلى قولهم فذكره في السبعة بل قال في مشيخة من نظرائهم أهل فقه وفضل وقال ابن سعد وسألت الواقدي عن السبعة الذين كان أبو الزناد يحدث عنهم فيقول حدثني السبعة فقال سعيد وذكرهم وأحدهم أبو بكر وكان مكفوفا وهو الذي كان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته وقال ابن خراش وهو أحد أئمة المسلمين وعنه أيضا أبو بكر وعمر وعكرمة وعبد الله بنو عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أجلاء ثقات يضرب بهم المثل وكلهم من شيوخ الزهري ألا عمر .
خلاف أي خلف في السابع قائم يعني قوي وجمعها أعني أبا سلمة وسالما عوضا عن أبي بكر وعبيد الله وزاد محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري بحيث صاروا ثمانية الأستاذ أبو منصور البغدادي كما هو رأى