لغيره أيضا لكن في إدراج ابن حزم فيهم نظر فإنه متقدم على هؤلاء بكثير إذا موتهم قريبا من سنة مائة وهو قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين وكان قتله سبب هزيمة أهل المدينة وبلغ بهم يحيى بن سعيد فيما رواه علي بن المديني عنه كما للحاكم في علومه اثنى عشر نفسا فذكر ممن سبق خارجة والقاسم وسعيد وأبا سلمة وسالما ومن غيرهم حمزة وزيدا وعبيد الله وبلالا بني عبد الله بن عمر إخوة سالم وإسماعيل بن زيد بن ثابت أخا خارجة وأبان بن عثمان بن عفان وقبيصة بن ذؤيب وقرن غيرهم مع خاردة طلحة بن عبيد الله بن عوف كما يقدم قريبا .
وقد نظم محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي الحنفي المتوفى سنة أربع عشرة وستمائة السبعة المشهورين واختار في السابع قول أبي الزناد فقال .
( ألا كل من لا تقيدي بأئمـة ... فقسمته ضيزى عن الحق خارجة ) .
( فخذهم عبيد الله عروة قاسم ... سعيد أبو بكر سليمان خارجة ) .
وكلهم من أبناء الصحابة إلا سليمان فأبوه يسار لا صحبة له ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن عتبة وعبد الرحمن بن الحارث من صغارهم ويقال إنه ما كتبت أسماؤهم ووضعت في شيء من الزاد أو القوت إلا بورك فيه وسلم من الآفة كالسوس وشبهه بل ويقال إنها في كل شيء أمان للحفظ .
وأما المدركون جاهلية قبل البعثة أو بعدها صغارا كانوا أو كبارا في حياة رسول الله A ممن لم يره بعد البعثة أو رآه لكن غير مسلم وأسلم في حياته أو بعده فسم هؤلاء مخضرمين بالخاء والضاد المعجمتين وفتح الراء كما عزاه أبو موسى المديني في آخر ذيله للمحدثين على أنه اسم مفعول