والثاني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال يحيى بن سعيد ما أدركنا بالمدينة أحدا يفضله عليه وعن أبي الزناد ما رأيت أحدا أعلم بالسنة ولا أحد ذهنا منه وفي صحيح البخاري حدثنا علي حدثنا ابن عيينة حدثنا عبد الرحمن ابن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه فذكر شيئا وعن مالك أنه كان من فقهاء هذه الأمة .
ثم عروة بن الزبير بن العوام الأسدي قال ابن عيينة كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة فبدأ به وعنه نفسه قال لقد رأيتني قبل موتها بأربع حجج أو خمس وأنا أقول لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته .
ثم سليمان بن يسار الهلالي مولى ميمونة أو مكاتب أم سلمة فيما قيل قال الحسن بن محمد بن الحنفية إنه كان عندنا أفهم من ابن المسيب وكان ابن المسيب يقول للسائل اذهب إليه فإنه أعلم من بقي اليوم وقال مالك كان من علماء الناس بعد ابن المسيب .
والخامس عبيد الله هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال العجلي كان أحد فقهاء المدينة وكذا قال ابن عبد البر كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه شاعرا محسنا لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا هذا فيما علمت فقيه أشعر منه ولا شاعر أفقه منه .
والسادس سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي الماضي قريبا وأنه أفضل التابعين قال مكحول طفت الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم منه وقال قتادة ما رأيت أعلم بالحلال والحرام منه .
وعن سعيد نفسه ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله A وأبو بكر وعمر مني قال الراوي أحسبه قال وعثمان