أنصاري مشهور بكنيته واسمه عبد الله ويقال له ابن أم حرام وهي أمة وهي خالة أنس بن مالك وامرأة عبادة بن الصامت .
وقيل غير ذلك وفي اسم أبيه اختلاف قيل عمرو بن قيس بن زيد كما قاله ابن سعد وخليفة وابن عبد البر وقيل أبي وقيل كعب وكذا اختلف في كون وفاته ببيت المقدس فقال به ابن سميع ويتأيد بقول شداد بن عبد الرحمن كان يسكن ببيت المقدس وقيل بدمشق ففي مقبرة الباب الصغير منها خارج الخطيرة قبر مكتوب عليه بالخط القديم الكوفي بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر عبد الله ابن أم حرام يكنى أبا البراء بن امرأة عبادة بن الصامت وبأنه مات بدمشق جزم الكتاني وأرى قبره للأكفاني .
فإن صح فيكون آخر من مات بفلسطين قيس بن سعد بن عبادة فقد حكى أبو الشيخ ابن حبان في تاريخه عن بعض ولد سعد أن قيسا توفى بفلسطين في سنة خمس وثمانين في ولاية عبد الملك بن مروان ولكن المشهور أنه توفى بالمدينة في آخر خلافة معاوية قاله الهيثم بن عدي والواقدي وخليفة وغيرهم بل رأيت في ثقات ابن حبان مما حكاه شيخنا أيضا أنه هرب من معاوية سنة ثمان وخمسين وسكن تفلس يعني بفتح المثناة الفوقانية ثم فاء وآخره سين مهملة أحد بلاد أذربيجان مما يلي الثغر ومات بها في ولاية عبد الملك فلعل أحدهما تصحف .
وأما الآخر منهم موتا بمصر فابن الحارث بن جزي أي بإبدال الهمزة للضرورة فإنه جزء وهو الزبيدي بضم الزاي مصغر نسبة لزبيد واسمه عبد الله وكون موته بمصر وإنه آخرهم قاله ابن عيينة وابن المديني وأبو زكريا بن منده وابن الجوزي في تلقيحه وكذا أطلق ابن عبد الحكم أنه مات بمصر وعن الطحاوي أنه مات بسفط القدور وهي التي تعرف اليوم بسفط أبي تراب من الغربية قريبا من سمنود