وقيل في الثاني إنها سنة إحدى أو ست وثمانين والثاني أشبه قاله الفلاس والمدائيني وخليفة وأبو عبيد بل عين قتادة وأبو زكريا بن منده والدارقطي كما ستأتي الإشارة إليه لوفاة أولهما حمص وكذا عبد الصمد قال وقبره في قرية تنوينه .
وقيل مما سلك فيه طريقة أخرى في تفصيل نواحي من الشام وهي دمشق وحمص والجزيرة وبيت المقدس إن آخرهم موتا بدمشق وائلة هو ابن الأسقع فيما قاله سعيد بن بشير عن قتادة وكذا ذكره أبو زكريا ابن منده ولكن في كونه مات بدمشق اختلاف فالقائل به مع هذين دحيم وأما أبو حاتم الرازي فقال ببيت المقدس وقال ابن قانع بحمص وكذا اختلف أيضا في وقته فقيل سنة ثلاث أو خمس أو ست وثمانين قيل وهو ابن مائة وخمس سنين إن في حمص كما قيل ابن بسر الماضي كما سبق قبضا آخرهم وإن بالجزيرة التي بين دجلة والفرات كما قيل أيضا العرس بضم العين المهملة ثم راء ساكنة ثم سين مهملة ابن عميرة بفتح أوله الكندي أحد من نزل الشام قضى أو مضى أي مات آخرهم فيما قاله أبو زكريا بن منده لكن قال أبو بكر الجعاني إن آخر الصحابة موتا بالجزيرة وابصة بن معبد وكان زارها ونحوه قول هلال بن العلاء قبر وابصة عند منارة جامع الرقة إذ الرقة على جانب الفرات الشمالي الشرقي وهي قاعة ديار مضر من الجزيرة كما أن خرذباذ أيضا من ديار مضر فالله أعلم أيهما الآخر .
وإن آخر من مات منهم فيما أيضا بفلسطين بكسر الفاء وفتح اللام وسكون المهملة ناحية كبيرة وراء الأردن من أرض الشام فيها عدة مدن منها القدس والرملة وعسقلان وغيرها والمراد هنا أولها أبوابي فيما قاله أبو زكريا بن منده ثم الدمياطي في أربعينه الكبرى وهم بضم الهمزة مصغر